
إطلاق مبادرة أرشيف المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق
يسر اتجاهات – ثقافة مستقلة أن تعلن عن إطلاق المرحلة الأولى من مبادرة أرشيف المعهد العالي للفنون المسرحية، وهي مبادرة ثقافية مستقلة تعمل على جمع وثائق رسمية وموادٍ بصرية وإنتاج شهاداتٍ مصوّرة مع مجموعة من مؤسسي ومؤسسات وخريجي وخريجات المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق. تسعى هذه المبادرة إلى بناء أرشيفٍ يقدم صورةً عن ظروف ولادة المعد في العام 1977 ومسيرته إلى اللحظة الحاضرة. وتغطي المرحلة الأولى من المبادرة السنوات من 1977-1992.
تهدف هذه المبادرة التي أسستها الأستاذة ميادة حسين والمخرج عمر أبو سعدة وشارك بها فريق من الباحثين والباحثات، إلى جمع الوثائق المتوفرة عن المعهد وإعادة تنظيمها وتحويلها إلى صيغٍ رقمية تحميها من التلف وتتيح عرضها بشكلٍ رقمي. كما تهدف هذه المبادرة إلى توفير مادةٍ للفنانين والفنانات والباحثين والباحثات والطلّاب والطالبات والممارسات والممارسين الثقافيين يمكن تناولها على مستوياتٍ ثقافيةٍ واجتماعيةٍ وسياسيةٍ. وإحياء الوثائق وتحويلها إلى مساحةٍ تشاركيةٍ مفتوحةٍ على الجمهور.
يضم الموقع مواداً بصريةً وصوراً توثق لمحطّاتٍ مهمةٍ في مسار المعهد العالي للفنون المسرحية، وشهاداتٍ لعددٍ من المساهمات والمساهمين في تأسيسه، وعدداً من الدراسات التي قام بإعدادها بعض خريجي وخريجات المعهد من قسم النقد والدراسات المسرحية، وإن جميع موارد الموقع متوفّرة تحت رخصة المشاع الإبداعي.
للاطلاع على الموقع وموارده المختلفة باللغتين العربية والإنكليزية يرجى زيارة هذا الرابط، وللتواصل مع فريق العمل يرجى الكتابة إلى info@hidaarchive.com
تقول الأستاذة ميادة حسين حول هذه المبادرة" لم يكن الدافع لتوثيق تجربة المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، وتحديداً مرحلة التأسيس، مجرد حنين إلى مرحلة استثنائية من حياتنا الثقافية، مع أن هذا ليس بالدافع البسيط. إنها الرغبة في رصد وتحليل وجمع، والأهم، حماية تلك المرحلة التي يمكن اعتبارها محطة قد تنعش الذاكرة الفردية كما الجمعية. إنعاش الذاكرة هنا ربما يسمح لها أن تتجاوز وظيفة التوثيق كنبشٍ وتخزينٍ لمعلومات قديمة، ليصبح مادة معرفية تفتح الأسئلة والسجال حول الحاضر والمستقبل انطلاقًا من الماضي. بذلك يصبح السؤال حول خيار التوثيق هو: كيف يمكن ان نحول العمل على توثيق مرحلة ما إلى محفز للحوار الدائم والمستجد؟ ليصبح التوثيق هو خيارٌ واعٍ تحكمه عوامل ثقافية واجتماعية وسياسية، هي فقط ما يمنح توثيق تجربة ما، أهليتها.
يقول المخرج عمر أبو سعدة حول هذه المبادرة "عند بداية العمل على مشروع الأرشيف، شعرت كمن يعود للقاء صديق حميم غاب عنه لسنوات طويلة. دخلت إلى المعهد الذي درست فيه من بوابة الصور الفوتوغرافية وتسجيلات المسرحيات على شرائط ال VHS والأبحاث الأكاديمية. وكما استفز المعهد أسئلتي الأولى عن عالم المسرح، وعاد من جديدٍ ليثير مخيلتي، فكل واحدةٍ من الصور تخفي قصةً خلفها وتنتظر من يعيد روايتها من جديد.
يشكل الأرشيف مادةً علميةً للبحث والدراسة، وفي الوقت نفسه يوفر مادةً فنيةً تحرض على الخلق والابتكار."، وفي هذا السياق يقول المدير التنفيذي لاتجاهات عبدالله الكفري: "خلال العقود الأولى من تأسيسه، لعب المعهد العالي للفنون المسرحية دوراً مركزياً وريادياً في المشهد الثقافي المستقل في سوريا والمنطقة العربية. وكان مساحةً فريدةً صنعها وأشرف عليها عددٌ من الأستاذة الذين واللواتي حرصوا وحرصن على إنتاج مشروعٍ ثقافي يشّكل ملاذاً ومدخلاً لشيءٍ مختلف، وهامشاً استثنائياً في صميم الحياة الثقافية المستقلّة، وإن الجهد الذي تقدمه هذه المبادرة هو مدخلٌ لمعرفة التجربة والتأمّل في موقعها من منظور جزءٍ من كادرها التأسيسي والأكاديمي، ولفهم التكوين الفني والمعرفي الذي رافق خريجيها وخريجاتها والذين واللواتي يشكلون متوناً أساسية في الممارسات الإبداعية المستقلّة داخل وخارج سوريا."
يضم الموقع مواداً بصريةً وصوراً توثق لمحطّاتٍ مهمةٍ في مسار المعهد العالي للفنون المسرحية، وشهاداتٍ لعددٍ من المساهمات والمساهمين في تأسيسه، وعدداً من الدراسات التي قام بإعدادها بعض خريجي وخريجات المعهد من قسم النقد والدراسات المسرحية، وإن جميع موارد الموقع متوفّرة تحت رخصة المشاع الإبداعي.
للاطلاع على الموقع وموارده المختلفة باللغتين العربية والإنكليزية يرجى زيارة هذا الرابط، وللتواصل مع فريق العمل يرجى الكتابة إلى info@hidaarchive.com