تعرفوا على مشروع ذاكرة إبداعية للثورة السّورية | إحدى الكيانات الثقافية الحاصلة على دعم مبادرة حياة
يهدف مشروع ذاكرة إبداعية للثورة السّورية إلى توثيق وأرشفة كل أشكال التعبير الحر، في زمن الثّورة والحرب. بما يتضمن التعبير الفكري والفنيّ وذلك المُنتج من قبل الثقافة الشعبية. كما يهدف إلى تعزيز فعل وأثر ودور ومكانة المقاومة الفنّية السّورية في المجتمع. يساهم المشروع في كتابة التاريخ السوري المعاصر، وفي بناء ذاكرةٍ جمعيّةٍ، وهو جهدٌ يطمح إلى المساهمة في بناء أرشيفٍ لإرثٍ وطنيٍ لامادي.
يأتي المشروع بإضافةٍ نوعيةٍ على صعيد إتاحة الفنون، وتسهيل إمكانية الوصول إليها، حيث يضم الأرشيف أعمالاً بصريةً وأدبيةً وأدائيةً وموسيقيةً لما يقارب 3200 فنانٍ وفنانةٍ وكاتبٍ وكاتبةٍ ومنتجٍ ومنتجةٍ لهذه الأعمال، يتوزعون بين أفرادٍ ومبادراتٍ جماعيةٍ ونشطاء وناشطاتٍ ومجهولين.. إلخ. إن جمع هذا الإنتاج الكبير في مكانٍ واحد، مفتوحٍ ومنظّمٍ يسهل الوصول والتجوال فيه، يسمح بوصول هذه الأعمال إلى شريحةٍ واسعةٍ من الجمهور، وتراكم الخبرات والمعارف بين منتِجات ومنتجي هذه الأعمال، ومن ناحيةٍ أخرى يحمي هذا الإنتاج من خلال بناء وثائق حول كل عملٍ، بما يضمن دقة معلوماته والسياق الذي أنتج فيه.
يستفيد من المشروع الكثير من الباحثين والباحثات، والصحفيين والصحفيات، والفنانين والفنانات، والمؤرّخين والمؤرّخات، والمنشغلين والمنشغلات في قضايا الذاكرة والأرشيف، إضافة إلى طلّاب وطالبات الدّراسات العليا. حيث يتضمن موقع المشروع الإلكتروني رصيداً كبيراً من الأرشيف الفني والفكري والأدبي الذي تم إنتاجه خلال السنوات الاثنتا عشرة الأخيرة، باللغة العربية والإنكليزية والفرنسية، والذي يمكن تصفّحه من خلال ستّة مشاريع فرعية مستقاة من الأرشيف الذي يتم بناءه والإضافة عليه بصورةٍ يومية. من تلك المشاريع مثلاً، خريطةٌ تفاعليةٌ لأماكن إنتاج هذه الأعمال، أو "التسلسل الزمني" لأحداث مفتاحية غيرت وأثرت في الواقع السوري، وصولاً إلى أحدث المشاريع "معتقلون ومغيبون" الذي يرصد الانتاج الابداعي حول هاتين الموضوعتين منذ 2011 إلى هذا اليوم.
يؤكد القيّمون والقيّمات على المشروع أنّ الأرشيف ليس مكانا "شعبياً/جماهيريا"، إن جاز التعبير بالعموم، كصالة سينما أو مهرجان أو غاليري، فالاهتمام بالأرشيف مازال في بيئتنا العربية اهتماماً ثانوياً. ولا بد لأهميته أن تزداد مع الوقت ومع الابتعاد بالزمن عن الواقع القاسي والصعب.
تعمل "ذاكرة إبداعية" حاليّاً على تجديد وتطوير موقعها الالكتروني، وهو الحامل الأساسي للمشروع. ويضمن هذا التحديث تصميماً فنّيّاً يحاور حاجات وضرورات التجوّل الالكتروني لأرشيفٍ افتراضي كثيفٍ ومنوّع. ومن المنتظر أن يتم إطلاق الموقع الالكتروني الجديد بمناسبة العيد العاشر لذاكرة إبداعية في أيار/ مايو 2023.
للمزيد من المعلومات حول مشروع ذاكرة إبداعية الرجاء زيارة موقعهم وصفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك وتويتر وانستغرام. كما يمكنكم/ن الاشتراك بالنشرة البريدية الأسبوعية من خلال تسجيل البريد الخاص بكم هنا. تأتي هذه النشاطات ضمن سياق مبادرة حياة: مساهمات