إعلان المشاريع الحاصلة على المنح الانتاجية ضمن الدورة الثالثة من برنامج مختبر الفنون
أعلنت اتجاهات- ثقافة مستقلة عن المشاريع الحاصلة على المنح الإنتاجية ضمن الدورة الثالثة من مختبر الفنون: برنامج دعم الفنانين السوريين، بالتعاون مع معهد غوته. حيث تم زيادة عدد المشاريع الحاصلة على المنح في هذه الدورة من 10 مشاريع إلى 13 مشروعاً ضمن خمس فئات فنية وأدبية وهي السينما والرسوم المتحركة، المسرح وفنون العرض، الفنون البصرية والتشكيلية، الموسيقى، إضافة للكتابة الإبداعية. حيث سيتم إنتاج فيلم وثائقي وفلمي رسوم متحركة، عرض مسرحي، ألبومين موسيقيين وشريط غنائي مصوّر، إضافة إلى نشر أربع كتب أدبية متنوعة بين نص مسرحي وشهادات أدبية، وتنفيذ مشروع تجهيز سمعي بصري وكتيّب فني.
المشاريع الحاصلة على المنح الانتاجية ضمن الدورة الثالثة من البرنامج
فئة السينما والرسوم المتحركة
- إياس المقداد
(المشهد الأخير) فيلم وثائقي عن بدايات الثورة السورية. يحاول إياس من خلاله العودة للوئائق الأولى التي صوّرها أخوه الأصغر عروة عن الوجه الجميل لذلك الحراك المدني لتتحول الوثيقة في الفيلم إلى نقاش حول الهزيمة التي يمنا بها طالبي الحرية عبر التاريخ وكيف صنع الثوار في سوريا وثيقتهم البصرية كشاهدة لقبورهم. الأخ يبحث عن وجه أخيه الصغير الذي تغيّر وكبر وخاض تحديات جعلت منه بطلاً سينمائياً في فيلم يبحث عن مشهدٍ أخير.
- سلام الحسن
(تلجة الشام) فيلم رسوم متحركة، يتحدث عن طرفان يتقاتلان في دمشق، أو على وجه الدقة، في ساحة المرجة في قلب العاصمة السورية. في لحظة تتساوى فيها الخسائر، يتوقف الطرفان للحظة. يقترب قائدا الطرفين إلى مركز الساحة بحذر، فيما يبدأ ثلج دمشق بالهبوط ليمحو آثار المعركة، وتتشكل صورة جديدة لم يتوقعها أحد.
- مرهف يوسف
(تيجان) فيلم رسوم متحركة قصير بتقنية الــ 2d animation، يعتمد بشكل كبير على التفاعل الموسيقي البصري ما بين الأحداث والموسيقى. يتحدث الفيلم عن ملكين لمملكتين متجاورتين تنشآن من العدم. يتساقط جنودهما طوال فترة الفيلم لأسباب واهية نتيجة لرغبة الملكين في السيطرة على كل شيء حتى يبدآن بالصراع فيما بينهما، لينتهي القتال بانتصار ملك مجهول يظهر من العدم أيضاً بعد أن أنهكهما القتال لتطغى السجادة الحمراء الجديدة للملك الجديد فوق سجادتيهما الممزقتين بفعل القتال.
|
فئة الكتابة الإبداعية
- أحمد قطليش
(أنطلوجيا صوتية للشعر السوري ما بعد تجربة اللجوء) يسعى المشروع إلى جمع مجموعة من قصائد الشعراء السوريين بعد لجوئهم إلى دول الجوار وأوروبا، وأن يتضمن الإصدار دراسة حول التغيرات التي طرأت على الشعر السوري بعد اللجوء وإسهاماته من نواحي متعددة تتطرق إلى السلبي منه والإيجابي، والتغيرات التي حدثت للشعراء أنفسهم بعد اللجوء من الناحية الإبداعية والتحور الذي طرأ في تجاربهم، حيث يخلص المشروع إلى الإضاءة على حالات النضوج الشعري والأدبي مع تعميق التجربة الإنسانية.
- ديما ونوس
(حكاية لاجئ) كتاب قصص وشهادات سورية. يعتمد المشروع على رصد أكبر عدد ممكن من اللاجئين السوريين في لبنان والكتابة عن حياتهم في سوريا قبل وأثناء الثورة، وكيفية وصولهم إلى لبنان وما عاشوه من دمار نفسي ومادي خلال تواجدهم في سورية تحت القصف وفي المناطق الساخنة. مشروع لتوثيق الثورة من خلال الإنسان والفرد والكائن المهمّش. المشروع هو جمع تلك القصص في كتاب عن الكائن السوري. وستكتب قصصهم بأسلوب أدبي لتصل معاناة هؤلاء إلى أكبر عدد ممكن من القرّاء. يسعى المشروع إلى إبراز قيمة الفرد ونفي صفة الرقم عنه والتأكيد على أن معاناة الأفراد السوريين لا يمكن لها أن تتشابه ولا أن تتماهى مع بعضها البعض. فما صنعته الثورة من السوريين، أنها أتاحت لهم استعادة فردانيتهم بعد أن كانوا نسخاً مشوّهة عن بعضهم البعض.
- هيثم حسين
(محنة اللجوء ولعنة الاغتراب) "أجاثا كريستي.. تعالي أقل لك كيف أعيش" يسعى المشروع إلى مقاربة حياة اللاجئين السوريين في بريطانيا من منظار التجربة الذاتية، وعلاقتهم مع مجتمعهم الجديد، والصراعات التي يجدون أنفسهم في أتونها، وردود أفعالهم وأقوالهم على ما يعيشونه ويعانونه من جهة، وما يسعون إلى تحقيقه من تبديد لسوء الفهم من جهة أخرى. المشروع عبارة عن سرد للحكايات وسبر للأفكار والتصورات، عبر التوثيق السيريّ والتأريخ والاجتهاد في تقديم تصورات مستلهمة من واقع التجربة المَعيشة، وإجراء محاكاة متخيّلة مع البريطانية أجاثا كريستي التي أقامت في مدينة الكاتب في ثلاثينيات القرن العشرين وكتبت يومياتها هناك بعنوان تعال قل لي كيف تعيش.
فئة الموسيقى
- إبراهيم كدر
(صوت مهاجر) مقطوعةٌ موسيقيةٌ مؤلّفة من 3 أقسام، تُعبّر عن حالة المواطن السوري قبل عام 2011 وبعده، مروراً بكل الأحداث المروّعة التي عاشها، وذلك باستخدام أصوات ممتدة لآلة الـ"كوله"، في البداية، ثم تتطور الألحان، لتصبح غير مكتملة وغير متجانسة (هارمونياً)، وتميل للموسيقا الصاخبة (يُراد هنا تصوير الحرب السوريّة، وما نتج عنها من عنف سبّب نزوحات داخلية وهِجرات خارجية)، لتأتي أغنية ذات طابع إيقاعي ولحن راقص، يتباطئ تارةً ويُعزف بحزن وتسارع تارةً أخرى، فاتحاً الطريق للحنِ آخر، مبنيّاً على آلات هارمونيّة مفتوحة، ومعبراً عن الخيارات المعقّدة أمام المهاجر والمصاعب التي تنتظره سواء على طريق الهجرة أو في بلاد اللجوء.
- مجموعة خواريف
(نشيد الغص) فيديو كليب لأغنية نشيد الغصّ المحوّرة عن نشيد حزب البعث بهدف التلاعب بالذاكرة السمعية التي تخدم البروباغاندا البعثية المزروعة في لاوعي السوريين. وتتمثّل الغاية من اختيار هذا النشيد بالذات في إظهار التشابه بين تصرفات أتباع البعث قبل الثورة السورية وتصرفات بعض النشطاء والسياسيين والمعنيين بالثورة السورية في الوقت الراهن، وذلك من خلال عرض خط زمني يلخص بعض مراحل السنوات الست الأخيرة ويشرح في بعض محتواه سلوك من استخدم الوضع العام لتحسين وضعه الشخصي برؤية نقدية ساخرة.
- مهند نصر
(همسات صاخبة) ألبوم موسيقي تعبيري يقدم مقطوعات كتبت لآلة العود يصوّر فيه المؤلف في ثمانية قطع موسيقية ثمانية حالات شعورية متناقضة نمر بها يومياً مبنية على ثمانية نصوص أدبية. المشروع عبارة عن إيحاءات شرقية ممزوجة بزوايا نفسية منفرجة وحالات شعورية متعددة ترصدها آلة العود بوصفها رمزاً لحضارة الشرق وحاضناً لحضارة الآخر. يجسّد المشروع مجموع الخلاصات الحسية التي يمرّ بها المؤلف وإبرازاً للمشاعر الإنسانية التي أثقلتها الحروب والغربة وداهمها الانتظار والحنين.
فئة المسرح وفنون العرض
- لمى الخليل
(أرق) نص مسرحي يقدم مقتطفات من حياة شاب في الثلاثينيات من العمر، ومحاولاته اكتشاف حياته الجديدة بعد تشتته من بلد آخر بين سوريا ولبنان وتركيا وألمانيا، وبعد خسارته لكل مبادئه وأهدافه و أحلامه دفعة واحدة، وكيف انعكس كل من الثورة والحرب والهجرة والتشرد والوحدة على واقعه. يبدأ الشاب بالمعاناة من اضطرابات في النوم، مما يؤدي إلى تعرضه لحالات من الهلوسة واانفصال عن الواقع وغياب التمييز بين الحلم والواقع أحياناً. كمحاولة للتوازن وإدراك السبب الأساسي لأرقه الشديد، يحاول الشاب استرجاع صور و أماكن و أشخاص من حياته ليعيد ربط نفسه بالواقع، وكل ذلك يحدث دون ترابط مع أي واقع محدد سوى واقعه الآني والذي هو أساساً خليط من اليقظة والحلم والواقع والوهم عبر مجموعة صور يحاول ربطها ليدرك هل هو مستيقظ أم أنه فقط يحلم. هل هو موجود فعلاً أم أنه مجرد صورة؟ من هو سابقاً والآن من يكون؟ وما هو الحل؟
- وائل علي
(عنوان مؤقت) عرض مسرحي يبحث في سؤال الهجرة في المشرق منذ العام 1915. يبدأ البحث من مصادفة العثور على رسالة صوتية مسجلة على كاسيت قديم. الرسالة تعود إلى العام 1976، أرسلها شخص هارب من الحرب الأهلية في بيروت إلى من بقي من عائلته هناك. بدءاً من هذا الغرض لا نلبث أن نعثر على خيط موصول من الهجرات، يعبر من بلد إلى آخر ومن حقبة إلى أخرى. يكرر المهاجرون الأسئلة ذاتها والمشاهد ذاتها فيما تتبدل الأغراض والآثار التي يدوّنون عليها سيرتهم.
فئة الفنون البصرية والتشكيلية
- رائد زينو
(عقد نكاح) يحاول المشروع خلق فضاء سمعي بصري في المكان يعالج موضوع الزواج التقليدي وقضية الشرف في المجتمع العربي وبشكل خاص المجتمع السوري. يحاول العمل تعرية الموروث الاجتماعي بشكل صادم ويهدف إلى خلق مساحة لإعادة التفكير بالعادات والتقاليد الموروثة من خلال استعارات لرموز وشعائر محلية تقدم عبر لوحات فنية وعروض فيدو آرت مترافقة مع المؤثرات الصوتية.
- محمد عمران
(جمهرة) كتيّب فني (مغلف يضم عشرة رسوم) يقوم على إعادة إنتاج صورة الحشد في سوريا منذ ثمانينات القرن الماضي حتى وقتنا الحاضر بطريقة فنية مرتكزاً على الرسم كتقنية للتنفيذ وعلى النص المكتوب الذي يقدم للرسم ويُعرّف بالحدث. يتضمن الكتيّب مجموعة مختارة لمشاهد تجسّد فكرة الحشد وتتيح للمتلقي التعرّف على تاريخ سوريا المعاصر من خلال حامل الجمهرة بوصفها التعبير الأكثر اقتراباً لمفهوم الجماعة. من ضمن المشاهد التي سيتم اختيارها للمشروع: المظاهرة والتشييع بداية الانتفاضة، جنازة الرئيس السابق، المؤتمرات الحزبية، التجمعات على أبواب المؤسسات الاستهلاكية، مشاهد النزوح، مشاهد التجمعات أثناء الصيف في منطقة الجندي المجهول أو ما يُعرف بـ السيران.
أعضاء لجان التحكيم
السينما والرسوم المتحركة: رانيا استيفان (لبنان)، عامر شوملي (فلسطين)، فارس الحلو (سوريا)
الفنون البصرية: سمر مارتا (فلسطين)، عاصم الباشا (سوريا)، منير الشعراني (سوريا)
الكتابة الإبداعية: حسن نجمي (المغرب)، روزا ياسين حسن (سوريا)، ليلى شماع (لبنان-ألمانيا)
المسرح وفنون العرض: أمل عمران (سوريا)، حسن الغريتلي (مصر)، مي سعيفان (سوريا-ألمانيا)
الموسيقى: أشرف كاتب (سوريا-ألمانيا)، توفيق فرّوخ (لبنان-فرنسا)، كاميليا جبران (فلسطين)
ستساهم دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع في دعم المشاريع الأدبية ضمن البرنامج من خلال دعمها لإصدار المطبوعات المدعومة في فئة الكتابة الإبداعية.
يقول الموسيقي توفيق فرّوخ عضو لجنة التحكيم عن فئة الموسيقا: "بالرغم من التفاوت بين المشاركين، إن كان على المستوى الفني أو على صعيد البحث والتجارب، أعتقد بأن النتائج أتت لتثني وتؤكد على طاقات ومشاريع تستأهل الدعم والرعاية، خصوصاً في هذة الظروف الاستثنائية!".
يقول السيد ماني بورناغي، مدير معهد غوته في لبنان: "يتمثل هدفنا في تطوير علاقات فعالة مع شركائنا، من الأفراد والمنظمات التي تعمل بشكل مستقل في مجالات الثقافة والتعليم والمجتمع المدني. ويشكل تمكين الفاعلين الثقافيين أحد الأهداف الرئيسية لمعهد غوته، ويمثل تعاوننا مع اتجاهات انعكاسًا جليًا لنهجنا. نأمل أن نتمكن، بتعاوننا هذا، من المساهمة في منح الفنانين السوريين فرصة لتحقيق مشاريعهم الإبداعية، وتنفيذ أعمالهم الفنية".
في حين يقول عبدالله الكفري، المدير التنفيذي لمؤسسة اتجاهات- ثقافة مستقلة: "عدد المشاريع التي استقبلناها هذا العام هو الأكبر منذ إطلاق برنامج مختبر الفنون، كوننا فتحنا باب استقبال الطلبات من الفنانين المنتقلين إلى أوروبا كخطوة لخلق آليات دعم مستدامة للفنانين في أماكن تواجدهم الجديدة. من المهم بالنسبة لنا استمرار دعم الإنتاج الفني داخل سوريا، ومن المهم أيضاً مساعدة وصول الفنانين السوريين إلى منصات فنية دولية، ومن هنا يسعدنا أن نكون جزءاً من برمجة تظاهرة دمشق في المنفى التي ينظمها معهد غوته برلين، حيث سيُقدم في هذه التظاهرة مشاريع وعروض فنية تم دعمها خلال من خلال الدورات السابقة لبرنامج مختبر الفنون".
من المقرر أن يتم تنفيذ المشاريع المدعومة ابتداءً من تشرين الأول/أكتوبر الحالي وحتى نهاية شهر آب/أغسطس 2017، وقد كانت اتجاهات قد أطلقت إعلاناً مفتوحاً لاستقبال طلبات دعم المشاريع الفنية والأدبية لمدة شهر ونصف، وتنافس 130 مشروعاً للحصول على الدعم.