فضاء سند الرقمي: مساحةٌ للحريات والمشاكسة | المشاريع المختارة دورة 2022


خالد الورع | ذاكرة الميم السوريّة

يهدف المشروع إلى استعراض ذاكرة الميم السوريّة -قبل وبعد الثورة- كخطٍ بيانيٍ زمنيٍ لأهم الأحداث واستيحاء أعمالٍ فنيّة من هذا الخط وجمعها في موقع إلكتروني كذاكرةٍ حيّة قابلةٍ للتوسّع. يفترض المشروع ازدهار مجتمع الميم السوري مع بدء انتشار الإنترنت ومواقع المحادثة والتعارف، واندثاره مع بدء موجات اللجوء بعيد اندلاع الثورة السورية. 

ربى السيد | عودة وتضليل

مشروعٌ فنّيٌ ثقافيٌ ولد من رحم تجربةٍ ذاتيّة، يستكشف رحلة ما بعد العودة إلى الوطن ويرصد طرقاً لربط هويّة العائدات والعائدين بالنسيج المُجتمعي والثقافي، ومواجهة تحدياتٍ تتعلق بالحنين إلى الذاكرة المشوّهة للمكان، والتخبّط بين البحث عن أساسيات الحياة الطبيعيّة واللحاق بموكب تطور المتغيرات في العالم الخارجي وموقعنا من تلك المتغيرات، سيتم ذلك من خلال استخدام التاريخ الشفوي والأعمال الفنيّة لتوثيق وربط تجارب العائدين العائدات من ثقافاتٍ مختلفةٍ وتأثيرها على المجتمع والثقافة والشكل المكاني.

رينيه أدانوف | بيت جندر

منصةٌ رقميةٌ جامعةٌ إشراكيةٌ سيتم من خلالها عرض أعمال فناناتٍ وفنانين عابراتٍ وعابرين جنسياً. إضافةً إلى عرض، وتوثيق، وأرشفة هذه الأعمال، ستقوم المنصة بمقاربة هذه الأعمال من منظورٍ فنّي، واجتماعي ونفسي من خلال ورشات عملٍ ونقاشاتٍ مع مختصاتٍ ومختصيّن من مجتمع الميم عين على وجه الخصوص والمجتمع العربي عموماً.

سالينا أباظة | دزادزة الجميلة

عرضٌ متعدد الوسائط (سمعي-بصري-تنصيب) لإعادة تصوّر تقليد الخطيفة القفقاسي القديم من منظورٍ كويري والذي تمت ممارسته في مجتمعات المهجر الشركسي. يقوم المشروع على إعادة إنتاج مقطوعةٍ فلكلورية عن قصة خطيفةٍ تموت فيها الفتاة عندما تسقط من فرس حبيبها أثناء هربهما. ترافق المقطوعة صوراً فوتوغرافية "أرشيفية" تم توليدها بالذكاء الاصطناعي تتخيل الرواية كما لو كانت بين حبيبتين، وكما لو أن الفتاة لم تمت، بالإضافة إلى تصويرٍ فوتوغرافي لتفاصيل -متخيلة- لحياتهما معاً. يرافق ذلك عناصر تنصيبٍ تتناول تفاصيل معينةً من تقليد الخطيفة مثل "ثلاث رصاصاتٍ على كانفاس" حيث جرت العادة أن تطلق ثلاث رصاصاتٍ في القرية التي جرت فيها الخطيفة لإعلام السكان بالواقعة وعناصر أخرى تتمحور حول التقليد. 

شآم حسّان "ثورة" | الأم الصغيرة/ ماتريوشكا 

في محاولة لتجسيد أفكار "ثورة" ورؤيتها المبنية على التعبير عن الحريات الشخصية والفكرية للمرأة الشرق أوسطية والتركيز على الجانب المزعج للمشاعر وإعادة تشكيل المفاهيم الخاصة عن الحياة والعودة إلى الخامة الإنسانية النقية، ستخاطب "ماتريوشكا" الدمية الروسية، الرامزة إلى الفضول والخصوبة المنطقة العربية بصوت "ثورة" ضمن مشهدٍ سينمائي مرئي يتضمن مساراً موسيقياً كافتتاحية لألبومها. سيتم تحويل كل ما سبق داخل مساحة المواد المرئية التي تتيح لنا التعبير عن حالة التقشّر التي تخاطبها ثورة في حياتها اليومية من خلال صور وشخصيات متعددة تتوارى مع بعضها الاخر.

منصة نمس | نمس

منصةٌ مستقلةٌ متعدّدة الوسائط تنتج وتنشر محتوى ناقداً ومخالفاً وساخراً باللغة العربية. تعنى المنصة بشكلٍ خاص بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتسعى إلى توفير مساحةٍ  للفنانين من مختلف التخصّصات لإنتاج محتوى رقمي هادفٍ وناقدٍ وساخرٍ مثل الفيديو والرسوم الهزلية والرسوم الكاريكاتورية بالإضافة إلى النصوص والتصوير الفوتوغرافي. تتناول المنصّة موضوعاتٍ تتعلّق بالوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي وتقدم نفسها كمنصةٍ تجريبية لجميع المساهمات/ين والفنانات/ين المهتمين بالتعبير الساخر، في محاولة لخلق مجتمعٍ يعزّز الجهود التعاونية بين الفنانين والناشطين والصحفيين الناطقين باللغة العربية. "نمس" حالياً - وستظل دائماً - تتطرّق إلى مواضيع مختلفة لمواجهة الدول أو المؤسسات أو الأعراف الاجتماعية القمعية في محاولةٍ دائمةٍ للتغيير والتقدم بالمجتمع المدني وتعزيز فكرة الحوار والنقاش باستخدام الفن والكوميديا والنقد البناء.

مي سعيفان | ميتامنامات: حوار مع الصدمة

مشروعٌ مبنيٌ على نتائج بحثٍ طويل في عالم المنامات/الكوابيس خلال حالات الطوارئ، والعلاقة المتبادلة بين الوعي واللاوعي. ينقسم المشروع إلى قسمين، الأول: تقديمٌ لبعض نتائج البحث، وتقديمٌ لتقنيات ممارسة الحلم الواعي (الوعي بالحلم أثناء النوم) كطريقةٍ للحوار مع الصدمة وكطريقةٍ للتخلص من الكوابيس المتكررة، وبالتالي المساعدة على نومٍ أفضل. القسم الثاني: رحلةٌ سمعيةٌ وبصريةٌ في فلكٍ رقمي تساهم في التدريب العملي المتكرر على تقنيات الحلم الواعي. 

"حوارٌ مع الصدمة" هو جزءٌ من مشروعٍ أوسعٍ تحت اسم میتا-منامات، والذي سيعرض على فضاء المیتافیرس قریباً. يستمد المشروع موضوعه الأساسي من موضوعات القلق ومشكلات النوم عند من عاشوا حالات طوارئ، والتي كانت أحد الأسباب الرئيسة لارتباط النوم بالخوف من الكوابيس المتكررة. بالإضافة إلى حضور المشروع كأرشيفٍ سياسي وعاطفي، يتطلع العرض إلى تقديم التقنيات التي تمكّن الأفراد من التحرر من الكوابيس والمخاوف، وامتلاك القدرة على التحكم بزمام الأحداث، أي أن نصبح فاعلين أثناء حالات الطوارئ وبعد الصدمات.  

لجنة التحكيم

ضمت لجنة الاختيار كلاً من سلافة حجازي: فنانة متعددة الاختصاصات، ومخرجة، ومنتجة. مازن السيد (الراس): منتجٌ موسيقي، كاتبٌ، ومغني راب. جوزيف قاعي: فنانٌ مستقل، وباحث، ورسام. حيث اجتمع أعضاء لجنة الاختيار في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر لتقييم واختيار المشاريع المؤهلة وتُوّج الاجتماع بالبيان التالي:
 
شعرنا بالتفاؤل لوجود هذا العدد من المشاريع التحريضية التي تطرح وتسائل قضايا عدّة ومنها مواجهة الرقابة وتعزيز سرديات التنوّع ورفض التهميش والجندر ومواجهة الذكورية وغيرها من القضايا والموضوعات التي تقارب في طرحها كسر القيود والعدالة الاجتماعية والناشطية. وإننا نؤمن بأن هذه المشاريع المختارة قادرةٌ على معالجة الأمور الحسّاسة والضرورية في نفس الوقت، والمتعلقة بقضايا الإبداع في سياقٍ اجتماعي، وسياسي، وثقافي وتاريخي دقيق، سواء في سوريا أو في المهجر، وتحاول فهم أبعاد التغير الجاري اليوم، آخذين بعين الاعتبار الضغوط والتحديات والمخاطر الهائلة التي يواجهها أصحاب وصاحبات هذه المشاريع. تتميز المشاريع المختارة بقدرتها على ابتكار مواضيع هامّة ومقاربات جديدة تسهم في استكشاف وتطوير العلاقة العابرة للقطاعات بين الفنون والمجالات الأخرى مثل التكنولوجيا، وعلم النفس وعلم الاجتماع، وغيرها.

عن الاستمارات المتقدمة 

تم إغلاق استقبال الطلبات في 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2022، وتم خلالها استلام 39 طلباً من تسع دول من المنطقة العربية والعالم، مع تمثيلٍ جندري بنسبة 53,12٪ ذكور، 37,5% إناث، 6,25% غير محدد، 3,1 % عبور جنسي: فيما توزّعت المشاريع حسب القطاعات الفنية على الشكل الآتي: القطاعات الفنية المدموجة: 46,87% - الموسيقا، والفنون البصرية: 18,75% - الكتابة الإبداعية: 12,5%، الفن الرقمي: 12,5%، الفنون البصرية: 3,12%، السينما: 3,12%، فنون الأداء: 3,12%.

تضم المشاريع المختارة مساهماتٍ فنيّة من سوريا، ولبنان، وفرنسا، وألمانيا، وهولندا، وأبخازيا وخلال الأشهر القادمة سيقوم المشاركون والمشاركات بالعمل على مشاريعهم/ن ويتوقع أن يتم إنجاز هذه المشاريع خلال النصف الأول من العام 2023. بالتوازي مع ذلك، ستتاح للمشاركات والمشاركين الفرصة في المشاركة في نقاشات حول دور التدخلات الإبداعية في استرجاع الحقوق المنتهكة. وسيحصل هؤلاء على الدعم لعرض أعمالهم وتقديمها إلى مجتمع أوسع، كما سيستفيد الفنانات والفنانون المختارون من إمكانية الوصول إلى الأدوات والتعليمات بما في ذلك دعم الخبراء في مجال تكنولوجيا المعلومات والأمن في الفضاء السيبراني، والتنسيق والعرض الرقميَّيْن للفنون، والاستشارات القانونية، والدعم النفسي.

 

عن مكون فضاء سند الرقمي

فضاء سند الرقمي هو أحد عناصر برنامج سند، الذي يُقدِّم للمرّة الأولى إطاراً لدعم إنتاج وتطوير الفنون ودعم النقاشات حول حريّة التعبير وتطوير الأعمال الفنيّة التحريضيّة التي تتناول قضايا مثل حقوق الإنسان، الحريات الشخصية، مواجهة الذكورية، الرقابة، العدالة المناخية أو غيرها من القضايا التي تهيمن على المشهد العام.
ينطلق هذا المكون الاستكشافي من برنامج سند وبدورته التجريبية، من الرغبة في الاستفادة في الدروس والخبرات والأسئلة التي تم اكتسابها ضمن البرنامج منذ العام 2019 في التعاطي مع أسئلة الحريات والأمان والحماية، وكل النقاشات التي توسعت في السنوات الماضية ضمن مشهد الفنون في المنطقة العربية وبشكلٍ خاص في السياق السوري.
 
نظرًا إلى أنّ السوريات والسوريّين المتواجدين داخل سوريا وخارجها لا يمكنهم فعليًا التجمّع في أماكن حقيقيّة وجهًا لوجه لتبادُل الأفكار والتشارك في الإبداع والوصول إلى الجمهور بشكلٍ آمنٍ، قد يوفّر الفضاء الرقمي بديلًا عمليًا، لا سيما لتطوير المشاريع التي تعتمد صيغًا جريئة ومبتكرة. وتتمثّل الفكرة الرئيسية لهذا المشروع في استخدام الفضاء الرقمي كمكانٍ عام بديل، حيث يمكن للفنانات والفنانين السوريين التحرّر من قيود ما يسمى بـ "الوصاية الرقمية"، وحيث يمكن للفنانين والفنانات من مجتمع الميم واللاجئات واللاجئين العمل من دون أن يعانوا من سلوكيات تمييزية و/أو كارِهة لهم.
 
كانت اتّجاهات قد أطلقت برنامج سند في العام 2019 في ضوء الحاجة إلى صون مبادئ الإنسانية والحرية والعدالة والتضامن مع كافة الأفراد في المجال الإبداعي. وأُطلِق البرنامج مع التركيز بشكلٍ خاصّ على تقديم المساعدة القانونية، ثم سعى إلى المساهمة في تعزيز استقرار الفنانين والفاعلين الثقافيين من مختلف المجالات الإبداعية من خلال تخفيف الظلم وتعزيز أطر الحماية المُتاحة لهم. وعلى مدى ثلاث سنوات، تمكّن برنامج سند من تقديم الخدمات القانونية والمعلومات والدعم لأكثر من 110 فنانة وفنان وفاعل ثقافيّ أُجبروا على مغادرة سوريا والانتقال إلى بيئات عمل وحياة جديدة، مع التركيز بشكلٍ خاص على الأشخاص الذين انتقلوا إلى لبنان وألمانيا. كذلك، أقام البرنامج تحالفات وتعاونات مع شركاء ومنظمات النظيرة تسعى إلى تحقيق الأهداف نفسها التي تصبو إليها اتّجاهات، بما في ذلك تعزيز الحرية الإبداعية والحماية والعدالة الاجتماعية. وبعد سنوات من تقديم تلك الخدمات، حان الوقت لتوسيع إطار الحماية الذي يوفّره برنامج سند. 
يتم إطلاق الدورة التجريبية من فضاء سند الرقمي بدعم من مؤسسة ميمتا، المجلس الثقافي السويدي، تحالف RRLI ومؤسسة العمل للأمل، وبالتعاون مع المفكرة القانونية.

الخلفية

خلال العقد الماضي، شهدت مناطق عدّة من المنطقة العربية انتهاك الحكومات وجهات فاعلةٍ غير حكومية لحقوق الإنسان الأساسية والقيم الاجتماعية التقدمية بشكلٍ مستمرٍّ. ولا تزال سوريا مثالًا بارزًا عن الاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ما يسبّب المعاناة بشكل خاص لأصحاب الرأي الحرّ وللمجموعات الضعيفة التي تعاني من انتهاكاتٍ تبدأ بالتهميش وتصل إلى الاعتداء المتعمّد والمستمرّ، مثل أعضاء مجتمع الميم والنازحين والنساء وغيرهم. في المقابل، يستمر الفنانون السوريون في المنطقة العربية وأوروبا بمواجهة تحديات كثيرة ترتبط بالإقامة والعمل والتنقّل والحقّ في التجمّع وحرية المعتقد والتعبير، تُضاف كلّها إلى الضغط النفسي الناتج عن صدمات الحرب وتحديات النزوح والتمييز الذي يواجهونه، إضافة إلى تراجع مستويات الحماية نتيجة الأزمات الصحية والبيئية.
 
بالنسبة للكثير من هؤلاء الفنانين، يشير المنفى إلى انقطاع التواصل بين سوريا وبقية العالم، وتشكُّل هوّة اجتماعيّة واقتصاديّة وسياسيّة وثقافيّة بين من هم "داخل سوريا" ومن هم "خارج سوريا". ويزداد اهتمام الفنانين بتفكيك هذه الروابط وإعادة بنائها. في هذا السياق، شهدت السنوات الأخيرة مطالبة الفنانين وغيرهم من الفئات في المنطقة العربية بتعزيز الحريات وبتنفيذ إصلاحات حقوقيّة. وبرزت نداءات مماثلة خارج المنطقة العربية، أجّجتها جائحة كوفيد-19 في العامَيْن الماضيَيْن والظروف المضطربة التي تشهدها أوروبا حاليًا. ووسط انعدام اليقين والظلم الفادح على مستوى العالم، يُعاد النظر في مفاهيم مثل اللجوء والنزوح والعزلة والعولمة في مختلف أنحاء العالم. والجدير بالذكر أنّ الوضع الحالي للجاليات السورية حول العالم وقدرتها على التواصل مع السوريين داخل سوريا يُدفعاننا إلى إعادة النظر في تصوّرنا لما هو عام وما هو خاص، لا بل في فهمنا للجغرافيا أيضًا: أي حقيقة العيش في الخارج، والطابع العالمي والشمولي للعزلة، وقيود السفر.
 
في ظلّ غياب فرص النمو أو التجديد، اضطرّ الفنانون السوريون والجهات الفاعلة في المجتمع المدني إلى سبر أغوار الفضاء الرقمي باعتباره السبيل الوحيد للبقاء على اتصال ببقيّة العالم. وأدّى استكشاف العالم الرقمي إلى توسيع آفاق التعاون والتواصل، لا سيما في ظلّ تشتُّت السوريين حول العالم، من جهةٍ، والقيود على حريّة التعبير والتنقّل من جهةٍ أخرى. إلّا أنّ المبادرات الداعمة لهذا التحوّل عادة ما تقلّل من شأن التعقيدات التي ينطوي عليها، مثل الضوابط القمعية على وسائل التواصل الاجتماعي، والرقابة الاستبدادية، والمراقبة الدائمة من الجهات الرسمية، إلى جانب عزوف الجهات الفاعلة خارج سوريا عن مناقشة شؤون البلد وتحدياته. وأدّت هذه العوامل مجتمعةً إلى محاصرة سوريا بشدّة سواء في العالمَيْن المادي والرقمي على حدّ سواء. ويستدعي هذا الواقع استجابةً كفيلة بالتخفيف من الضغوط والتحديات والمخاطر الهائلة التي يواجهها الفاعلون الثقافيون السوريون.
 

الأهداف الرئيسية 

  • توفير منصات آمنة ومضمونة ويسهل الوصول إليها لـ6 فنانات وفنانين تساهم أعمالهم في كسر القيود وتوسيع الآفاق، ممّن يواجهون عقبات شديدة في إنتاج أعمالهم وعرضها (القضايا القانونية، والرقابة، والتهديدات بسبب تناول المحتوى المحظور، إلخ.)، على أن يكون هؤلاء من الفنانين السوريين العاملين في جميع الوسائط الفنية في المشرق ومصر وأوروبا والمملكة المتحدة؛
  • لمساعدة في تطوير مقاربات فنية تتحدّى القمع الاجتماعي والسياسي الذي يُمارس على الفنانات والفنانين والفاعلين الثقافيين وتعزيز العلاقة العابرة للقطاعات بين الفنون والمجالات الأخرى كالتكنولوجيا والقانون وعلم الاجتماع وغيرها؛ 
  • التشجيع على النقاشات العالمية حول حريّة التعبير والعدالة الاجتماعية والناشطية في مجال حقوق الإنسان والإصلاحات في الحقوق العامة، لا سيما في مجال حقوق الفنانات والفنانين الثقافية وسلامتهم وعملهم وصحّتهم، وذلك من خلال المناصرة على مستوى إقليمي.

الأنشطة

المكون الأوّل - إنتاج فني رقمي لمشاريع وأعمال تحريضيّة

من خلال دعوة مفتوحة للفنانات والفنانين، ستحصل ستة مشاريع مُختارة على منح إنتاج تصل قيمتها إلى 4500 يورو لتطوير مشاريع فنية تكسر القيود وتوسّع الآفاق. ويتعيّن على المشاريع التي يحقّ لها التقدّم بطلب الحصول على المنحة أن تستخدم الفضاء الرقمي للتطوير الفني أو تنفيذ المشاريع أو للتواصل مع الجمهور. يُذكَر أنّ الفنانات والفنانين الذين يستخدمون أشكالًا فنية غير تقليدية مدعوّون للمشاركة، كما يتم تشجيع المشاريع المقدَّمة المعنية بقضايا الحماية والحريات وبما يتضمن اللاجئات واللاجئين وأعضاء مجتمع الميم والعين وغيرها من الفئات الواقع عليها تهميش، بالإضافة إلى المشاريع التي تتطرّق إلى الموضوعات المحظورة والتي تناقش قضايا سياسية واجتماعية وجندرية.

المكوّن الثاني – النقاشات ومنصات العرض

من خلال دعم المنصات الرقمية، ستُتاح للمشاركات والمشاركين في هذا المكون الفرصة للمشاركة، إمّا علنًا أو باستخدام أسماء مستعارة بدون الإفصاح عن هويّتهم، في نقاشات حول دور التدخلات الإبداعية في استرجاع الحقوق المنتهكة. وسيحصل هؤلاء على الدعم لعرض أعمالهم وتقديمها إلى مجتمع أوسع، بهدف التشجيع على خوض حوار حول تحديات حقوق الإنسان والحقوق الثقافية في المنطقة العربية، ومناقشة الأفكار المتعلّقة بالتقدّم والإصلاح. وستشكّل هذه الموضوعات أيضًا أساسًا لجميع الأدبيات المُستخدَمة في المشاريع، ما سيعزّز في الوقت نفسه مناقشتها ويشجّع الفنانات والفنانين والباحثين (بمن فيهم المشاركات والمشاركين على سبيل المثال لا الحصر) على استكشافها في عملهم.

المكوّن الثالث - المرافقة والدعم

سيستفيد الفنانات والفنانون المختارون من إمكانية الوصول إلى الأدوات والتعليمات التي يتعذّر الوصول إليها عادةً لأسباب مالية أو تقنية، بما في ذلك دعم الخبراء في مجال تكنولوجيا المعلومات والأمن في الفضاء السيبراني، والتنسيق والعرض الرقميَّيْن للفنون، والاستشارات القانونية، والدعم النفسي. كذلك، سيتمكّنون من مقابلة الخبراء وأقرانهم طيلة فترة تنفيذ المشروع للتعبيّر عن التحديات المشتركة فيما يتعلّق بسلامتهم وحماية الفنانات والفنانين على نطاق أوسع بشكلٍ تعاوني وحلّها ومناقشتها، مع ضمان مساحة سرية وآمنة للقيام بذلك. وستشمل حزمة الحماية استشارات عن بعد وجلسات لتبادل الآراء وإمكانية الوصول إلى موارد ذات صلة.

 
 

© الحقوق محفوظة اتجاهات- ثقافة مستقلة 2024
تم دعم تأسيس اتجاهات. ثقافة مستقلة بمنحة من برنامج عبارة - مؤسسة المورد الثقافي